الأحد، 30 نوفمبر 2014

نبذة عن تاريخ اختبارات القياس النفسية

نبذة عن تاريخ اختبارات القياس النفسية

‏‏((غالتون)) وعلم تحسين الجنس البشري‏‏
في أواخر القرن ‏التاسع عشر انهمك علماء الطبيعة في تصنيف ‏الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات، مما دعا علماء ذلك العصر في بريطانيا لأن يوجهوا انتباههم إلى محاولة قياس الفروق ‏بين الناس كذلك. كان أول شخص يحاول قياس القدرات ‏البشرية علمياً هو السيد فرانسيس غالتون عام 1869م.

‏حاول غالتون تقييم الآلاف من الناس باستخدام مجموعة من الاختبارات البدائية ‏كان معظمها لتقييم رد الفعل وقدرات التنسيق والمهارات ‏الحركية. خلقت هذه التجارب قدراً كبيراً من الاهتمام في ‏زمنها، على الأخص اهتمام بعض الدول الكبرى والتي ‏كانت تسودها بعض التوجهات العنصرية. مبدأ غالتون كان ‏بسيطاً وهو أن يفهم ماهية العبقرية وطبيعتها وكيف يمكن ‏تحسينها من خلال تربية نوعية انتقائية للإنسان. وتبعا لذلك، كان أول استخدام لهذا النوع من الاختبارات عبارة ‏عن إساءة للنفس البشرية بصفة عامة وللعلم بصفة ‏خاصة. (يمكنك مراجعة كتاب العالم غوولد الصادر سنة 1981 ‏للإطلاع على كيف تم إساءة استخدام اختبارات القياس ‏النفسية عبر التاريخ).‏ ‏

‏علماء النفس الأوائل‏
بينما تعود جذور مجال القياس النفسي إلى ‏غالتون وأعوانه، لم يبدأ أي تطوير فعلي لهذا المجال إلا ‏حتى السنوات الأولى من القرن الماضي. كان الدافع ‏الأساسي للخوض بهذا المجال هو التقدم الهائل الحاصل ‏في ذلك الوقت في العلوم الطبيعية، وكان هدف أوائل ‏علماء النفس هو الابتعاد عن التقليد الذي كان يصنف علم ‏النفس كفرع من أفرع علم الفلسفة والاهتمام به كأحد العلوم الطبيعية. ‏مع أخذ هذا الهدف في عين الاعتبار، كانت أهم أهداف هذا العلم هو التخلي عن تقليد استكشاف ظاهرة ‏نفسية عن طريق التأمل الذاتي أو الفلسفي والاستعاضة عنها ‏بتطبيق مبادئ البحث العلمي. ومن أجل تحقيق ذلك ‏اضطر العلماء إلى أن يكونوا قادرين على قياس الظواهر ‏النفسية وهو مجال القياس النفسي (قياس الخصائص ‏النفسية).‏

اهتم أوائل علماء القياس النفسي بقياس الذكاء (انظر ‏مثلاً بينيت، 1910. سبيرمان، 1904. ستيرن، 1912. ‏تيرمان، 1917. وآخرون) ، من بعدها وجه الباحثون ‏اهتمامهم إلى قياس الشخصية (انظر مثلاً كاتيل، ‏1946‏. ‏هاثاوي و مكينلي، 1940. غيلدفورد و غيلدفورد، 1936) ، ‏والسلوك (غوتمان، 1944. ترستون، 1928). مع مرور ‏الوقت، تغير مفهوم القياس النفسي ليكون مخصص ‏لوصف النماذج الإحصائية التي تدعم تصميم واستعمال ‏الاختبارات التي تجرى بالورقة والقلم، بدلاً من الاختبارات ‏التي تستخدم لوصف القياس النفسي في أوسع معانيها ‏‏(مثل التقييم الحركي ومهارات الذاكرة والانتباه...الخ). ‏يوجد هناك نموذجان إحصائيان أساسيان يدعمان تصميم ‏الاختبارات. أولهما النظرية الكلاسيكية للاختبارات ‏‏(تسمى أيضاً نظرية النتائج الفعلية) والتي تطورت من ‏أعمال سبيرمان (1904) وغيره (انظر كتاب كلاين، 1986، ‏للحصول على وصف للنظرية الكلاسيكية). والنظرية ‏الثانية هي نظرية الردود (تسمى أحياناً بنظرية قياسات ‏راتش) والتي تطورت من أعمال راتش (1960) وغيره ‏‏(انظر كتاب ويلسون، 2005، للحصول على وصف ‏لهذه النظرية).


هناك تعليق واحد:

  1. Babyliss Pro Nano Titanium Hair Dryer | Titanium Art
    Titanium art is an art technique ceramic vs titanium curling iron and titanium mens wedding bands has proven to be effective on skin and hair, particularly titan metal in hair growth, titanium uses skin growth and titanium frames skin growth.

    ردحذف